- شمس على
- ديسمبر 28, 2025
- اسرار بنات ، التيس ، الحياه الزوجية ، الزواج ، فضائح ، فضائح جنسية ، قصص
- لاتوجد تعليقات
![]() |
| دخله البلدي دخلتها الغرفه وصب عنها وعن امها فغابت بكارتها |
تخيل أنك تقف مشاهدًا أمام مشهد مأساوي حيث تُذبح فتاة أمام أهلها، وهم يحتفون بكل قطرة دم تسيل على منديل أبيض ملتف حول إصبع فاعل هذه الجريمة. وسط الأجواء، تملأ الزغاريد المكان، والأقارب يهنئون أنفسهم، وكأنهم شهدوا انتصارًا عظيمًا.
الدخله البلدي
ما شعورك إذا واجهت مثل هذا المشهد؟ هل ستقف مكتوف اليدين أم ستعتبره فعلًا لا إنسانيًا وتحكم عليه كجريمة؟ للأسف، هذه المشاهد ما زالت تحدث في بعض مناطق الريف والصعيد بمصر.
عادات وتقاليد قديمة
فيما يُعرف بـ"الدخلة البلدي"، تُجبر الفتاة في ليلة زفافها على هذه الطقوس العقيمة، حيث يتم فض غشاء بكارتها بطريقة يدوية وعلنية لإثبات عذريتها كدليل على شرفها وعفتها في أعراف هذه المناطق. يُغلق الباب على العروس، ويُجبرها أهلها، ومعهم أم العريس وكثيرًا ما تكون القابلة، على الاستلقاء. ثم يتم تثبيتها بالقوة لتبدأ اللحظة الوحشية التي يُرفع فيها فستانها، وتمتد يد مرتكب الفعل ملفوفة بمنديل أبيض تحت لباسها لإتمام العملية. لحظة ينفطر فيها قلب الفتاة من الرعب والألم، ويسيل دمها كرمز لما يعتبرونه دليل الشرف، لتبدأ بعدها الأغاني الشعبية والزغاريد احتفاءً بهذا "النصر الدموي".
المشهد يترك آثارًا نفسية وجسدية مروعة في حياة الفتاة. بدلًا من أن تكون ليلة فرحها وبداية حياة جديدة، تتحول إلى تجربة مريرة أشبه بالجحيم الذي يغير مصيرها للأبد.
يُشاع أن أصل هذه العادة يعود إلى أساطير أفريقية أو تقاليد عربية قديمة، ولكن الحقيقة أن لا دليل تاريخي يثبت ذلك. الأسطورة الأفريقية تشير إلى تقديم قربان لآلهة الشر لضمان حياة العروس السعيدة، بينما التفسير العربي يرى أن هذا الفعل يهدف إلى كسر حاجز الخوف النفسي لدى الفتاة ليلة زفافها.
رغم عدم وجود قانون واضح يجرم هذه الممارسة، فإن دراسات ميدانية تؤكد أن ممارسة "الدخلة البلدي" منتشرة بين شرائح مختلفة من المجتمع، بما في ذلك المتعلمين. بحسب دراسة أجريت عام 2003، فإن 85% من فتيات الأحياء الشعبية تعرضن لهذه التجربة، بما في ذلك فتيات جامعيات. ويزداد الثقل النفسي لهذه الجريمة كلما ارتفع مستوى تعليم الضحية. ومن الجدير بالذكر أن الكثير من الجهات العاملة في مجال حقوق المرأة تُهمل التركيز على هذه القضية، رغم حساسيتها وأضرارها الكبيرة.
الأضرار الناتجة عن هذه الطقوس متعددة وتشمل النزيف الحاد، الصدمات النفسية العميقة، جروح خطيرة في القناة المهبلية، وشعورها بالإهانة لتعرضها للتعرية أمام الآخرين. في بعض الحالات، قد تمنع هذه التجربة إقامة علاقة زوجية طبيعية بسبب تصلب عضلة المهبل أو رفض الزوجة للعلاقة نتيجة الصدمة.
إلى جانب ذلك، الجهل بالمعلومات الطبية يؤدي أحيانًا إلى مآسٍ أكبر؛ مثل عدم نزيف الفتاة في ليلة الدخلة نتيجة اختلاف طبيعة غشاء البكارة، مما يدفع أهلها إلى اتخاذ قرارات مأساوية قد تصل للقتل.
ومع الوقت، بدأت هذه العادة بالتراجع تدريجيًا لكنها لم تختفِ تمامًا. المؤسف أن استمرارها يرتبط بثقافة متوارثة حتى بين المتعلمين الذين يعتبرونها جزءًا من تقاليدهم التي لا يجوز المساس بها. لذا فإن وضع حد لهذه الممارسات يتطلب تغييرًا حقيقيًا في المفاهيم الثقافية والمجتمعية بالتوازي مع جهود التشريع لحماية الفتيات.
حان الوقت لنقول: كفى!
شاهد أيضا مواضيع قد تهمك


ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق