- شمس على
- ديسمبر 29, 2025
- اسرار بنات ، التيس ، الحياه الزوجية ، الزواج ، العلاقة الحميمية ، ثقافة جنسية ، فضائح
- لاتوجد تعليقات
زنا المحارم موجود في جميع دول العالم ، لكنه يحدث بالخفاء ونادرا ما يكون بتراضي الطرفين ، أغلب الحالات تحدث على شكل تحرش واغتصاب بالقوة من قبل الأشقاء والآباء . لكنه أحيانا يحدث من دون تعمد .. بالصدفة .. كما حدث مع البرازيلية ادريانا – 39 عام – التي كانت دائما ما تمزح بشأن تشابه أسم أمها مع أسم أم زوجها ليوناردو – 37 عام – .
كان كلاهما لا يعرف من هي أمه الحقيقية ، لم يرياها أبدا ، كان ألاسم مذكور في وثيقة ولادتهما فقط ، فكلاهما هجرته أمه وهو طفل صغير وربته عائلة أخرى . الأمر لم يزد عن كونه مزحة بينهما ، كان ليوناردو يقول مازحا لأدريانا : “يبدو أن أمي هي نفسها أمك ! ” . لكنهما لم يشكا يوما بأن ذلك يمكن أن يكون حقيقة ، خصوصا وأن أسم أم كلاهما هو ماريا ، وهو أسم واسع الانتشار في البرازيل ، أنه أشبه بأن يتزوج اثنان في بلداننا ويكون أسم أمهما ” فاطمة محمد ” .. ربما هذا التشابه يستوجب الضحك ، لكنه ليس غريبا البتة لأن كلا الأسمين ، فاطمة ومحمد ، منتشران بشكل واسع .
ادريانا وليوناردو ولدا في نفس البلدة . أدريانا تركت البلدة عندما تزوجت أول مرة ، عاشت في مدينة أخرى لمدة خمسة عشر عاما وأنجبت ثلاثة أطفال ، لكنها تطلقت فعادت إلى بلدتها .
بعد عودتها للبلدة تعرفت على شاب أسمه لوناردو ، وسرعان ما أحب الاثنان بعضهما ، عاشا معا كزوجين مع أنهما لم يتزوجا رسميا أبدا ، وأنجبت ادريانا طفلة من ليوناردو .
طوال حياتها كان حلم ادريانا هو أن تعثر على امها الحقيقية ، بحثت طويلا من دون جدوى ، أخيرا اتصلت ببرنامج إذاعي مشهور في البرازيل ، كان هذا البرامج يساهم في جمع شمل الأقارب والأصدقاء الذين لم يروا بعضهم لسنوات طويلة . أدريانا ذكرت أسم أمها ، وأعطت معلومات عن نفسها مثل تاريخ ميلادها والمكان الذي عاشت وترعرت فيه ، وطلبت المساعدة في العثور على أمها التي لم ترها أبدا خلال حياتها .
بعد فترة أثناء العمل تلقت ادريانا اتصالا من الإذاعة ، أخبروها بأن هناك امرأة تود التحدث إليها .
ادريانا تحدثت إلى المرأة واستمع لها مئات آلاف الناس مباشرة على الهواء .. كان حديثا مؤثرا ، كانت تلك المرأة هي أمها الحقيقية . ولك أن تتخيل الموقف عزيزي القارئ .. الأم تبكي .. والبنت تبكي .. وهما يتعرفان على بعضهما لأول مرة .. وعلى الهواء مباشرة ..
وخلال اللقاء القصير الذي دام لبضعة دقائق طرحت ادريانا سؤالا على أمها ، سألتها : ” هل لدي أشقاء و شقيقات آخرون ” . فأخبرتها الأم بأنها أنجبت طفلا بعد مولدها بسنتان ، تركته في نفس المكان الذي تركت فيه أدريانا ، وأن ذلك الطفل أسمه ليوناردو .
هنا توقف الكلام .. لم يكن هناك سوى صوت نحيب مستمر .. ادريانا تنشج بالبكاء .. أخيرا تمالكت نفسها قليلا وقالت بصوت متهدج : ” أنا لا أصدق بأنكِ تخبريني بهذا .. ليوناردو هو زوجي ! ” .
عند نهاية اللقاء قالت ادريانا لمقدم البرنامج : ” ماذا أفعل الآن ؟ .. أخاف أن أعود لمنزلي لأجد ليوناردو وهو لم يعد يريدني .. أنا أحبه كثيرا ” .
لكن ليوناردو كان متمسكا بزوجته ، أو بالأحرى بشقيقته ، رغم كل شيء . الاثنان اجتمعا بأقاربهما وقالا بأنهما قررا البقاء معا كزوجين رغم كونهما شقيقين ، وأن رأي الآخرين لا يهمهما ولا يعنيهما .
“بالطبع كان الأمر سيكون مختلفا لو علمنا قبل ذلك ، لكننا لم نعلم … وتقابلنا وأحببنا بعضنا ” .. قالت ادريانا ثم أردفت : ” ظننا بأنه أمر مضحك ، كلانا لديه نفس أسم الأم ، لكنه أسم شائع .. اعتقدنا أن الأمر لا يعدو عن كونه مصادفة . نحن لدينا الكثير من الخطط معا ولا شيء أبدا سيفرق بيننا ” .
في الواقع من بين جميع القصص في هذا المقال هذه القصة الأخيرة هي التي دوختني .. الشقيقان لم يريا بعضهما أبدا ، كل منهما نشأ في بيت مختلف … فكيف بحق السماء تلاقيا وتزوجا .. من بين آلاف الرجال في بلدتها لم تغرم أدريانا إلا بشخص هو في الواقع شقيقها الذي لا تعرفه .. يتحابان وينجبان .. ثم يتوصلان إلى أمهما التي نبذتهما قبل أربعة عقود لتخبرهما بأنهما شقيق وشقيقة .. أقسم بأني لم أسمع بقصة كهذه إلا في الأفلام الهندية ، وأنا الذي كنت دوما أسخر من تلك الأفلام وأقول بأنها مليئة بالمبالغات والكذب .. لكن يبدو بأني كنت على خطأ .. فالحياة الواقعية قد تكون أحيانا أغرب حتى من الأفلام الهندية ! .
مواضيع اخرى


ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق